لعلّه ما من أحد من متابعي الاخبار إلّا وقد سمع عن موقع الويكيليكس الذي اخذت تتلاقفه وسائل الإعلام العربية و الغربية كموقع اختص بنشر الوثائق السريّة المجهولة المصدر والتي تتناول كما تسميها هذه الوسائل معلومات سرية اجتماعية و سياسية و اقتصادية تطال الكثير من الشخصيات البارزة و الدول الكبرى.
-موقع الويكيليكس وبدايته:
بحسب موقع الويكيبديا الموسوعة الحرة
ويكيليكس (Wikileaks، ومعناها "تسريبات الويكي") يعتبر موقع ويكيليكس -كما يقول القائمون عليه- موقعاً للخدمة العامة مخصصاً لحماية الأشخاص الذين يكشفون الفضائح والأسرار التي تنال من المؤسسات أو الحكومات الفاسدة، وتكشف كل الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان أينما وكيفما كانت, و من أبرز القائمين على الموقع الناشط "جوليان أسانغي".
الاسم جاء من دمج كلمة "ويكي" والتي تعني الباص المتنقل مثل المكوك من وإلى مكان معين، وكلمة "ليكس" وتعني بالإنجليزية "التسريبات".
تم تأسيس الموقع في يوليو 2007 وبدأ منذ ذلك الحين بالعمل على نشر المعلومات، وخوض الصراعات والمعارك القضائية والسياسية من أجل حماية المبادئ التي قام عليها، وأولها "صدقية وشفافية المعلومات والوثائق التاريخية وحق الناس في خلق تاريخ جديد".
وانطلق الموقع بداية من خلال حوار بين مجموعة من الناشطين على الإنترنت من أنحاء متفرقة من العالم مدفوعين بحرصهم على احترام وحماية حقوق الإنسان ومعاناته، بدءاً من قلّة توفر الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والقضايا الأساسية الأخرى.
ومن هذا المنطلق، رأى القائمون على الموقع أنّ أفضل طريقة لوقف هذه الانتهاكات هو كشفها وتسليط الضوء عليه.
و كما نلاحظ فإنّ تاريخ إنشاء الموقع هو يوليو 2007 ,ولكن هل هذا هو التاريخ الحقيقي لتأسيس الموقع؟
بالبحث و التقصي عن تاريخ تاسيس الموقع لاحظت ما يلي:
في موقع الBBC news وجدت موضوع يتكلم عن الموقع و قد ذكر فيه أنّ تاسيس الموقع كان في ديسمبر 2006.
و في موقع earth time news فإنّ تاريخ تأسيسه كان في سنة 2004.
حتى إنّني وجدت بعض المعلومات التي تقول ان تاريخ تأسيس الموقع يعود لسنة 2002.
إذاً كما هو واضح فإن تاريخ تاسيس الموقع تشوبه الشوائب و المصداقية و مع صعوبة الوصول للموقع نفسه في الوقت الراهن بسبب مهاجمته كما يقال من قبل المتضررين من الحكومة الامريكية فلم يكن بمقدوري ان اصل الى صفحته لمعرفة التاريخ الذي اسس فيه
ولكن ما الفائدة من معرفة التاريخ الحقيقي لتأسيس الموقع....؟
إنّ سبب تركيزي على معرفة تاريخ تاسيس الموقع هو إنّ تاريخ أي موقع الكتروني يعطي فكرة عامة عن مدا انتشاره و نشاطه و الاقبال عليه من قبل رواد الانترنت منذ تأسيسه.
وبما ان موقع كهذا يقوم كما يدعي مؤسيسه على فضح الاسرار, فمن البديهي أنّ يلاقي الاهتمام و الجلبة في عالم الانترنت بعد شهور من تأسيسه و ليس بعد سنوات كما هو الان
فهو لم يلقى صداه الواسع الا مؤخرا مما يلفت الانتباه.
بدأت الضجة الاعلامية من حوالي الثلاث اشهر بتسريب وثائق بالالاف وصفت بالسرية تتكلم بمجملها عن الاجتياح و الاحتلال الامريكي للعراق سنة 2003 و عن الحرب في افغانستان و تناولت هذه الوثائق التجاوزات الامريكية في كلا البلدين.
سأرجع بكم الى قصة الهاكر الروسي الذي قام في عام 1997 باختراق حسابات بعض البنوك في امريكا و الذي تم القبض عليه في غضون ساعات
فكيف اليوم و نحن في عام 2010 لم تستطيع الحكومة الامريكية من وضع يدها على الموقع و اختراقه و ايقافه و مسح كل ما عليه من وثائق رغم التطور الكبير في تكنولوجيا المعلومات التي تملكها مع العلم انه مهما كانت لغة التشفير التي يستخدمها اصحاب الموقع لن تصل الى المستوى التي وصلت اليه تكنولوجيا امن المعلومات التي تملكها امريكا ناهيك عن امتلاكهم القدرة الكاملة لايقاف ليس الموقع فحسب و انما المخدمات التي تستقبل هذا الموقع
ونقلاً عن بعض المواقع الاخبارية في ما نشره هذا الموقع من ملفات سريّة:
*عملية السلام
السيناتور الأمريكي جون كيري أبلغ خلال لقائه أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء القطري حمد بن جبر آل ثاني في شباط الماضي أن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعيد الجولان إلى سورية كجزء من معادلة سلمية.
إسرائيل تشاورت مع مصر والسلطة الفلسطينية قبل بدء حربها على قطاع غزة نهاية عام 2008 بشأن تولي السيطرة على القطاع بمجرد هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لكن الجانبين رفضا طلبا إسرائيليا لدعم العدوان دون قطع الحوار.
رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان يبلغ دبلوماسيا أميركيا بأن حماس ستضطر للتنازل عن السلطة في غزة خلال ثلاثة أو أربعة أشهر إذا سارت المفاوضات بسرعة, وبأن بلاده تريد عزل حماس ووقف هجمات صواريخ القسام.
وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمرت دبلوماسييها بجمع معلومات عن قادة حماس والسلطة الفلسطينية وعن خطوط السفر الفعلية والمركبات التي يستعملونها، بالإضافة لمعلومات مالية تتعلق بأرقام بطاقات الائتمان.
* الملف النووي الإيراني
الولايات المتحدة سعت للحصول على معلومات مفصلة عن المشهد السياسي الإيراني من خلال العديد من المقابلات في سفاراتها بالبلدان القريبة من إيران مثل الإمارات وأذربيجان. ومن خلال استخدام سفارات حلفائها الأوروبيين في طهران لفهم أكبر لمجريات الشؤون السياسية.
*الحرب على الإرهاب
اجتماع بين مستشار أوباما لشؤون مكافحة "الإرهاب" جون برنان وملك السعودية بشأن استقبال 99 سجينا يمنيا متبقين بغوانتانامو, واشترط الملك عبد الله زرع رقائق إلكترونية داخل أجساد السجناء اليمنيين مثل تلك التي تزرع بأجساد الخيول والطيور بهدف السيطرة على تحركاتهم.
الرئيس اليمني على عبد الله صالح أبلغ الجنرال ديفد بترايوس، قائد القوات الأميركية بالشرق الأوسط آنذاك, "سنستمر في القول بأن القنابل تخصنا ولا تخصكم", ووفقاً للبرقية فإن ملاحظة الرئيس جعلت نائب رئيس الوزراء اليمني يمزح بأنه كذب بإبلاغه البرلمان أن القوات اليمنية كانت مسؤولة عن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة.
*قناة الجزيرة
الجزيرة قد تكون السبب القادم للحرب في الشرق الأوسط, وبعض القادة العرب على استعداد لاتخاذ خطوات قاسية لإغلاق القناة.
رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي قال إن الجزيرة "قد تكون السبب القادم للحرب بالشرق الأوسط" وأضاف "بعض القادة العرب على استعداد لاتخاذ خطوات قاسية لإغلاق القناة وهم يحملون أمير قطر شخصياً مسؤولية استفزازاتها".
*تسريبات أخرى:
دبلوماسيون أميركيون كلفوا بجمع معلومات مفصلة عن العديد من المسؤولين الأجانب منها أرقام البطاقات الائتمانية, ومن بين هذه الشخصيات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون ناقشوا احتمالات توحيد كوريا، إذا ما تسببت المشاكل الاقتصادية والتحول السياسي في انفجار داخلي بكوريا الشمالية.
شكوك بفساد الحكومة الأفغانية، إذ وصفت الأموال (52 مليون دولار) التي كان يحملها أحمد ضياء مسعود نائب الرئيس الأفغاني لدى زيارته الإمارات العام الماضي بأنها مبلغ كبير جدا.
الحكومة الصينية استعانت بخبراء حكوميين وآخرين خارجين عن القانون للدخول إلى حواسيب الحكومة الأميركية وحلفائها الغربيين.
-و من هذه التسريبات ملايين الوثائق الدبلوماسية الأمريكية كما لو أنّ الوثائق الدبلوماسية يتم تداولها كالصحف اليومية حتى استطاع موقع الويكليكس الحصول عليها ونشرها.
نحن كشباب و شعب عربي علينا التنبه لما يحيط و يحاك لنا و لمنطقتنا من مخططات صهيوامريكية هدفها الوحيد و الأوحد هو قيام اسرائيل الكبرى و الوصول بها إلى أنّ تصبح القوة العظمى في العالم بعد امريكا و الأدلة على ذلك كثيرة و منها الواضح و منها ما يحتاج إماطت اللثام عنه و كشفه قبل أنّ يصبح امراً واقع.