اذا كنت زائر جديد و حابب تسجل فما عليك الا انو تجيب 3 طوابع + ورقة لا حكم عليه + براءة ذمة و بوشك على مكتب التسجيل .....
اذا كنت زائر جديد و حابب تسجل فما عليك الا انو تجيب 3 طوابع + ورقة لا حكم عليه + براءة ذمة و بوشك على مكتب التسجيل .....
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


Okletion-media
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ذئب مكيافيلي الـمنسي: نصّ غير منشور لجاك داريدا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لا سلام للضعفاء

لا سلام للضعفاء


عدد المساهمات : 38
نقاط : 96
تاريخ التسجيل : 05/07/2010
العمر : 113
الموقع : سوريا....... وأفتخر

ذئب مكيافيلي الـمنسي: نصّ غير منشور لجاك داريدا  Empty
مُساهمةموضوع: ذئب مكيافيلي الـمنسي: نصّ غير منشور لجاك داريدا    ذئب مكيافيلي الـمنسي: نصّ غير منشور لجاك داريدا  Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 29, 2010 7:22 pm

يعدّ كتاب "الأمير" لمكيافلي، في الوقت نفسه، موجزا في التربية السياسية ومقالة تحلّل الشروط التي بمقتضاها يمكن ‏لدولة ناشئة أن تستمرّ في وجودها وتحافظ على بقائها.
ويعتبر دور الأمير دورا جوهريا بالنسبة إلى بقاء الدولة ولذلك ‏خصّص مكيافلي جزءا كبيرا من كتابه لتقديم نصائح إلى الأمراء.
ويمثل الفصل الثامن عشر مرجعا في هذا السياق ‏حيث يقارن مكيافلي بطريقة رمزية بين الوسائل المختلفة التي تكون تحت تصرّف الأمير حتى يتفوّق على أعدائه: إذا ‏كان العنف المعلن ضروريا، فغنه ليس كافيا لذلك ينصح مكيافلي باللجوء، آخر الأمر، إلى الحيلة.
ولبيان ذلك نجده ‏يحاجج وفق ثلاث لحظات:‏
اللحظة الأولى: يقارن مكيافلي بين القوة والقانون لأنهما طريقتان في القتال يلجأ إليهما الأمير أي رجل الدولة دفاعا عن ‏دولته ضدّ الدول الأخرى وخاصة ضد أعضاء الدولة ورعاياها الذين بإمكانهم أن يطيحوا بنظامها القائم والإنقلاب ‏عليها.
تلك، على الخصوص، حالة كبرى العائلات النبيلة في إيطاليا في القرن السادس عشر. إنّ القانون، أعني الموانع ‏العمومية التي يؤدي اختراقها إلى الترجيم، يمثل طريقة في القتال. بعبارة أخرى، يعدّ القانون وسيلة تكون تحت تصرّف ‏الأمير لأجل توطيد سلطته وترسيخها تأمينا لإستمرارية الدولة واستقرارها.‏
وإذا كان القانون الذي يتمّ تشريعه من طرف الأمير يحدّد القواعد التي يجب على الرعايا الإمتثال إليها فغنّ من يخترق ‏القوانين يدان ويجرّم طبقا لسلّم العقوبات التي تنصّ عليها. وتبعا لذلك لمّا كان الحكم مطابقا للقانون فإن العقاب يكون ‏عادلا.
فضلا عن ذلك، ما لأن يسنّ القانون، فإن الأمير لن يتدخّل في تطبيقه ذلك أن القضاة وحدهم يطبّقون القانون ‏وينزلون به العقاب على من تسوّل له نفسه خرقه.‏
على هذا الأساس، يكون قيام القانون الشرط الذي يجعل من سلطة الأمير محترمة، ويكون بالتالي قادرا على إخضاع ‏رعاياه دون أن يلجا بنفسه إلى استعمال القوة. تكون العدالة هكذا في خدمة سلطة الأمير.
أضف إلى ذلك، إذا كان ‏القانون يمثّل "خاصة الإنسان" فإن مكيافلي يبدوبذلك متجاوزا للتقليد الفلسفي الذي إعتبر إمتلاك الإنسانيّة للعقل يسمح ‏لها، خلافا للحيوانات، بأن تعيش في مجموعة منظمّة بالقانون وليس بالقوّة. وإذا سلّمنا أن القانون هوفعلا خاصة ‏الإنسان، فإنّه لا يعني – لدى مكيافلي – حكم العقل وسيادته وإنما هووسيلة للسيطرة الخاصة على البشر، أمّا القوة فهي ‏وسيلة للهيمنة والسيطرة الخاصة على الحيوانات أي أن العقل لا يرجّح بين الحيوانات وإنّما القوّة هي التي تغلّب.
هاهنا ‏أيضا يقطع مكيافلي مع التقليد الفلسفي الأخلاقي الذي يرفع من شأن الحياة العقلية، الخاصّة بالإنسان، ضدّ الحياة ‏الحيوانية المحكومة بالقوّة. لكنّ مكيافلي يدعوالأمير إلى إستخدام القوة لأنّه بمقتضى هذا الشرط يحفظ دولته ويصونها ‏من كيد الأعداء.‏
اللحظة الثانية: يدعّم مكيافلي موقفه بالإرتكاز على "الكتّاب القدامى" أي كل من اليونانيين والرومانيين الذين اعتبروا، في ‏عصر النهضة، بمثابة معلّمي المفكّرين الإنسانويين. ولا يحيل مكيافلي هاهنا إلى كاتب بعينه وإنّما هو ينكر فقط ‏أسطورة آخيل، بطل الألياذة.‏
والسؤال الذي يمكن أن نطرحه هنا هو التالي: لماذا اكتفى مكيافلي بالعودة إلى الأسطورة؟ من البديهي أنه كان يروم ‏القطع مع تقليد كلاسيكي ولذلك نعتبر أن عودته إلى الأسطورة تنطوي على جانب من السخرية أوالتهكّم.
بيد أنّ مكيافلي ‏يظهر بذلك فنّ التأويل بمعنى أنّ كتابات القدامى هي، في الغالب، كتابات رمزية وهي، تبعا لذلك، تمتلك معنى آخر ‏أعمق من معناها الظاهر. من الضروري أن نعرف قراءة هذا المعنى الذي يكون مكتوبا بـ "ألفاظ متحجّبة".
وهذه ‏النصيحة تنسحب دون شك كذلك على كتاباته الخاصّة. ويذكر مكيافلي أنّ الإقتضاء الأول للأمير هو جعل دولته تدوم ‏وتستمرّ ولأجل ذلك كانت القوة مشروعة.‏
اللحظة الثالثة: انشغل فيها رمزيا بمشكل القوة التي تعتبر مضاعفة حيث يمكن أن تكون ثعلبا أو أسدا. وهذا الزوج من ‏الحيوانات يعتبر زوجا تقليديا دارجا في آداب القرون الوسطي حيث يرمز الأسد إلى القدرة الفيزيائية أوالعسكرية في ‏حين يرمز بالعلب إلى الحيلة والدهاء بهما يتمّ تعديل الضعف الفيزيائي. على الأمير إذن أن يتصف بهذه الصفات وأن ‏يعرف كيفية استخدامها.‏
إن الحيلة لا تتعارض مع القوّة وإنّما هي نوع خاص من القوة بالنظر إلى تميّزها عن العنف المعلن والمباشر الذي ‏يرمز له بالأسد. تعتبر الحيلة عنفا غير مباشر ومقنّع ويجب على الأمير أن يمتلك الصفتين معا لأن الواحدة تتمّم ‏الأخرى ولأن نقائص الواحدة توازن بمواصفات الأخرى.
فالحيلة مثلا لا تستطيع بمفردها أن تؤمّن السيطرة، لذلك ‏يكون الثعلب عاجزا أمام الذئب الذي يرمز إلى أعداء الأمير الذي يقدرون على استخدام القوّة العسكرية ضدّه. وبواسطة ‏القدرة العسكرية، سيستبعد الأمير تهديدات الدول الأخرى القوية عسكريا ولذلك يجب عليه أن يكون، في الوقت نفسه، ‏أسدا وثعلبا.‏
خلاصه القول، يعارض مكيافلي التقليد الفلسفي والديني الذي ساد في عصره وهو يأخذ بعين الإعتبار المقتضيات ‏الخاصة بالممارسة السياسية لا سيما لمّا يتعلّق الأمر ببناء الدولة وتأمين بقائها.‏
وفي الواقع، إن مكيافلي يفكّر بصفة خاصّة في وضعية إيطاليا في بداية القرن السادس عشر المنقسمة إلى إمارات ‏متناحرة والتي كانت محلّ أطماع قوى خارجية "إسبانيا وفرنسا". إن الدرس الذي نستخلصه من تحليل مكيافلي هوأن ‏الممارسة السياسية لرجل الدولة يجب أن تخضع لأمر واحد يتمثل في تأمين بقاء الدولة ولذلك فهويقطع مع التقليد القديم ‏معبّرا القانون أداة للسيطرة والتحكّم.
وإن الأحكام العادلة والمتطابقة مع القانون، من قبل محاكم مستقلّة عن السلطة ‏السياسية والتي تحترم إذن فصل السلطات، لا تشكّل حدّا لسلطة الملك وإنّما هي على العكس وسيلة ناجعة لبسط نفوذه.
‏وتبعا لذلك يبدوأن مكيافلي قد إستبق تحليل ماركس للمؤسسات الديمقراطية التي لا تتعارض مع سيطرة الطبقة المالكة ‏للسلطة الحقيقية، وهي السلطة البرجوازية لدى ماركس، وإنّما تستعمل، على العكس، مصالحها لإخضاع بقية أفراد ‏المجتمع تحت قناع العدالة Sad Crying or Very sad
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذئب مكيافيلي الـمنسي: نصّ غير منشور لجاك داريدا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامة :: رجع الصدى الحر-
انتقل الى: