ولد عزيز نيسن في العام 1915 لعائلة معدمة,وعانى الكثير في حياته,وسجن لسنوات عدة.ويقال ان اقامته في السجن كانت أطول من اقامته خارجه.وكان نيسن قد بدأ بالكتابة وهوفي سن الأربعين,وحصد عدة جوائز منها الجائزة الأولى لعامي 1956و1957في المسابقة العالمية للكتابة الساخرة التي جرت في ايطاليا,وجائزة القنذ الذهبي لأفضل كتابة ساخرة من بلغارياوجائزة التمساح السوفيتية وجائزة المجمع اللغوي التركي وغيره كثير ,وأنشأ نيسن وقفا باسمه نذر له ريع أعماله الأدبية الغزيرة لمساعدة الأيتام واللقطاء ةالطلبةالدارسين الفقراء.ان عظمة انتاج نيسن وغزارته مكنتاه من أن يصبح بحق كاتبا عالميا,فقد ترجم أدبه الى عشرات اللغات العالمية. والحق أنك,وأنت تقرأعزيز نيسن, تشعر للتو بأنك في حضرة كاتب ساخر من الطراز الأول,ومن أشهر كتبه:العرض الأخير ,يسلم الوطن,يساري أنت أم يميني,حكاية البغل العاشق, خصيصا للحمير.وخلاصة القول:ان السخرية لون أدبي صعب الأداء يتطلب موهبة خاصة وذكاء حاد وبديهة حاضرة ,وقد كان الضحك علاجا لكثير من المشكلات وتنفيسا عن كبت وترويحا عن قهر ,فهل الحياة ملهاة أكثر منها مأساة؟أم هي مأساة لابد من ملهاة معها لنتحملها؟؟؟