كانت هناك تتربع عرش الخيال..
كانت مالكة لاحلامها الصغيرة..
و فجأة وجدته امامها.. فارس منهك القوة..
حائر في بحر الهوى.. تائه بين اسراب الخيال..
مدت اليه اناملها الصغيرة عله يصل اليها..
فأنزلهاعن عرش مملكتها و اصبح الفردوس هناك خال..
فكك ضفائرها البريئة و جعل شعرها يثور متمردا على كتفيها..
لم تقوى حتى على الهروب منه.. جعلها بلحظة تغوص في بحر هواه..
لحظات مرت و هو يتأمل اصابعها الصغيرة.. وو جهها البريء..
- جميلة انت و فاتنة..
اميرة لاحلامي الغامضة..
بحثت عنك كثيرا و تعبت حين قالو لي اميرتك موجودة هناك في الأعالي و حطمو أحلامي حين قالو لن تستطيع الوصول اليها.. و عندما رأيتك من البعيد أقسمت اني سألمس و جهك لو كنت في اخر رمق ..
منهك انا من عذاب الوصول اليك و سعيد..
اسلمت روحها بين ذراعين منهكتين .. سعيدة بتكبده عناء الوصول اليها.. و نامت حالمة بالحب القادم..
استيقظت فرات فارسها النبيل بعثر احلامها المخملية و رحل تاركا لها رسالة تقول ( عناء الوصول اليك صعب .. و الاصعب من ذلك انك لست سوى ملكة حالمة تبحث عن الخيال .. و داعا )
حزنت و انهارت على احلامها القصيرة و سعادتها الباكية..
لم تعرف ان الاحلام في زماننا انقرضت..
و ان الخيال و الحب في الوقع لا يتفقان..
لم تعرف ان الخيال هجر زماننا و بنى لنفسه مملكة هناك.. توجها و حدها ملكة عليها