قسم الإعلام يحتفل بانتهاء الدورات التدريبية للعام الدراسي الحالي وتوزيع 140 شهادة للطلبة المشاركين التعليم العالي
نائب رئيس جامعة دمشق لسيريانيوز: افتتاح كلية الإعلام لا يعني البتة الاستغناء عن الدورات التدريبية
رئيس قسم الاعلام: بعد الامتحانات سيتم الإعلان عن دورات صيفية للطلاب الراغبين بالتدريب والمقيمين في دمشق.
احتفل قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، الثلاثاء بانتهاء الدورات التدريبية للعام الدراسي الحالي، حيث وزعت 140 شهادة، مقدمة من معهد الإعداد الإعلامي للطلبة متبعي هذه الدورات.
وقال نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون العملية، محمد عامر مارديني، لسيريانيوز شباب إن "افتتاح كلية الإعلام لا يعني البتة الاستغناء عن الدورات التدريبية"، لافتاً إلى أن "العكس تماماً سيحصل فسيتم تدعيم الدورات التدريبية وتطويرها، إلى أن تكون جامعة دمشق مركز تدريبي للجهات الأخرى".
وأضاف مارديني أن "الدورات التدريبية التي قام بها قسم الإعلام كانت على مستوى عال جداً من التميز"، مشيراً إلى أن "البدايات كانت متعثرة ولكن من المهم إنشاء ثقافة التدريب لدى طالب قسم الإعلام لنحصل على إعلامي متميز".
بدوره, قال مدير معهد الإعداد الإعلامي، مناف فلاح لسيريانيوز شباب إن "الاحتفال بتقديم الشهادات للطلبة يأتي تتويجاً لطلبة جامعة دمشق الذين تلقوا الدراسة النظرية في الجامعة وحصلوا على الجانب العملي والتدريبي في المعهد"، مضيفاً أن "الدورات التدريبية للطلبة أضافت الممارسة المهنية لهم إلى جانب معلوماتهم النظرية التي يملكوها".
وفيما يخص انتقاء المتدربين, قال مدير المعهد إن "اختيار المدربين يتم على أساسي الخبرة العملية للمدرب، والدراسة الأكاديمية، حتى يتمكن هؤلاء المدربين من إعطاء الخبرة العملية للطبلة المتدربين"، مضيفاً أن "طريقة اختيار المدرب والطالب تلعب دورا كبيرا في ثقل مهارات الطالب الذي سيكون من الكوادر الإعلامية في المراحل المقبلة".
من جانبه، كشف رئيس قسم الإعلام في كلية الآداب والعلوم الإنسانية محمد العمر عن أنه "سيتم الإعلان عن دورات صيفية للطلاب الراغبين بالتدريب والمقيمين في دمشق بعد الامتحانات الجامعية"، مضيفاً أن "الطلبة تم تدريبهم على أيدي إعلاميين متميزين على عدد من الأنواع الإعلامية منها المونتاج اللاخطي والتحرير الصحفي والتصوير والإضاءة، فضلاً عن دورة المراسل الصحفي".
وفيما يخص دورة المراسل الصحفي, قال مدير مكتب الجزيرة في سورية ومدرب دورة المراسل الصحفي عبد الحميد توفيق إن "توقيت الدورات للطلبة في السنوات الأخيرة من حياته الجامعية، وخضوعه للدورات التدريبية في اي اختصاص، سيؤدي إلى ثقل موهبة الطالب في الحد الأدنى حيث من الممكن بلورة هذه الموهبة من خلال أطروحة التخرج".
وأضاف توفيق أنه "طالما أن في جامعة دمشق هذه الخامات والإمكانات والتطورات لدى الطلبة أعتقد أن مستوى الإعلام السوري سيكون بخير إذا ما روعي مستوى الطلبة وإذا ما أخذ بعين الاعتبار ضرورة الاهتمام بهم بعد مرحلة التخرج من خلال اندماجهم في العمل الإعلامي"، لافتاً إلى أن "هناك حاجة لهؤلاء الطلبة ليفسح لهم المجال للتمرس بالعمل الإعلامي الميداني في كل اختصاصات الإعلام، فالطالب يحتاج إلى توفير فرصة له في سوق العمل، حيث أن هذه الفرصة ستمكنه من الكشف عن مكنوناته الذاتية وقدرته".
وفي السياق ذاته وحول استفادة الطلبة من دورة التصوير والإضاءة, قال المدرب ياسر دياب إن "أهم ما حصل عليه الطلبة هو كيفية التفكير في تقديم المادة البصرية، لكي يتمكنوا من أخذ المادة البصرية بشكلها الصحيح وليس بطريقة عشوائية، حيث تم تعليم الطلاب كيفية أخذ لقطات وزوايا التصوير"، مشيراً إلى أن "المشكلة التي واجهتنا هو عدد الطلاب الكبير، فالدورة التدريبية يجب أن يكون فيها عدد محدود من الطلبة وليس كما كان في الدورة حيث يخضع للدورة الواحدة 25 طالب، وبالتالي لن يتمكن الطالب من أخذ وقته الكافي في التعامل مع الكاميرا".
بدوره، قال المشرف على الدورات التي أجرها قسم الإعلام في معهد الإعداد الإعلامي الدكتور كمال الحاج إن "نسبة حضور الطلاب في الدورات فاقت الـ 85 % "، مضيفاً أن "الطالب الذي يغيب أكثر من 20% عن دورة ما يفصل من الدورة ويمكن له إتباع دورة أخرى إن كان هناك مبرر لغيابه، فالهدف الأساسي كان الاستفادة من الدورة".
وحول الناتج من الدورات التدريبية, قال الحاج أن "هناك فرق واضح بمشاريع الطلاب التي تقدم للتخرج بعد الالتحاق بالدورات حيث أن الطلبة بعد التحاقهم بالدورات بدؤوا يقومون بمشاريع تخرج دون الاستعانة بأحد، حيث أصبح الطالب يصور ويعد تقريره بنفسه".
وكانت سيريانيوز شباب استطلعت أراء الطلبة الملتحقين بالدورات من خلال تحقيق أجرته أثناء عملية التدريب.
يشار إلى أن قسم الإعلام، في جامعة دمشق، وقع مؤخراً "اتفاقية تعاون مع مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير"، تشمل قيام مركز الجزيرة بالعمل على تطوير وزيادة البرامج التطبيقية لطلاب الإعلام، وفق وسائل ومعايير عالمية، وتشمل الاتفاقية تدريب أعضاء الهيئة التدريسية على أخر ما توصل إليه العلم، من تطورات على الساحة الإعلامية من أساليب ومناهج، وطرق التدريس.
يذكر أن قسم الإعلام بدء العام الماضي بتدريب طلاب السنة الرابعة، حيث بلغ عدد الطلاب المستفيدين من الدورات 287 طالب وطالبة، فيما يوجد في كل سنة دراسية حوالي 250، ويتم تخريج حوالي 100 طالب سنويا إلى سوق العمل الإعلامي.