اجمل الذكريات تلك التي نستعيدها مع انسان نحبه .....
نمسك الصورة التي كنا فيها معا ، نمسكها معا ، ثم نستعيد معا التفاصيل خارجها .. واقسى الذكريات ، تلك التي نستعيدها لوحدنا ....ربما رحل من نحب ، وربما لم يرحل ، ربما لم يعد يحبنا ....... لكنه ، لكننا ... لسنا معا الا في الصورة ...قاسية هي الصورة التي نكون فيها مع من نحب ونسترجع ذكرياتها لوحدنا ، قاسية خفقة القلب التي تتحول فجاة الى خفقة موجعة وهي تسلمنا للحظة نعيش فيها ، ونحن نمسك صورتنا مع من نحب ونستعيد ذكرياتنا معه من دون ان يكون هو فيها معنا .....
هل تكرر مشهد الصورة كثيرا في الاسطر الماضية ، هل اصبح مالوفا اكثر من اللازم ، هل قست علينا الصورة بما يكفي .....هل رميتم بها الى الدرج الاخير في خزانة الملابس ؟... ارموها ، ولا تكرروا المشهد ، ولا تجعلوه مالوفا ،بل اذا ارادتم جربوا ان تحرقوا الصورة ، او اذا اردتم القوا بها الى اقرب سلة مهملات ...لا.......لاتفتحوا الدرج ابدا .. انسوا انكم تصورتم يوما مع من تحبون ، لا تجعلوا الصورة بابا للدخول الى ذكرياتكم ، ولا تتركوها تتقرب من قلوبكم لتؤلم خفقاتها .......
لا تمنحوها فرصة ان تستدعي ذكرياتكم ........ افعلوا بها كل ما يحلو لكم ..فالصورة في النهاية هي الصورة ...
حسنا ،لقد فعلتم بها كل ما خطر على بالكم ، وهي الان في مكان لاتصلون اليه ،حسنا مرة اخرى ن هاانتم لم تعودوا تتذكرون ، لم تعد قسوة الذكريات تلح عليكم ..لانكم اصبحتم بلا صورة ...هذا هو الحل الذي يجعل اقسى الذكريات بعيدة عنكم ..حسنا اخيرا ، ها انتم تستعيدون الصورة ، تنظرون اليها ، وبوجع خفقة القلب نفسها تتذكرون اللحظة التي وثقتها الصورة ..ستفعلون ذلك ستكررون ذلك ... لانكم ، لانكم ايها العشاق ما زلتم تحبون ، تحبون من كل قلوبكم ان تستعيدوا الزمن ، لانكم، من كل قلوبكم لن تنسوا ، ولانكم ، من كل قلوبكم لا تريدون ان تغادروا الصورة ابدا .....................
في الصورة كنا نبتسم انا وانت ....ولا اعرف ما اذا كنا نبتسم لاننا معا ام لاننا – مثل كل الناس – يجب ان تبتسم في الصورة ......
العشاق العاديون يعيشون الحب بصفتهم زبائن .....لذلك تجدهم يبحثون دائما عن المشاعر الارخص ......
لا تعش حبا عاديا ....... لا تكن زبونا على الحب.....
اختر حبيبا ليس له حياة ذاتثمن ..
حبيبا اغلى من الحياة ذاتها...............