تمكنت أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية في العالم بوزن سيارة صغيرة، وتطير بجناحين يشبهان جناحي طائرة السوبر جامبو من إتمام رحلة طيرانها التجريبية عبر مسافة قصيرة بين نقطتين.
وذكرت وكالة الأنباء (سانا) أن نجاح التجربة التي أجريت من أحد المطارات بسويسرا دفع مصمميها بيرترام بيكار مع مساعده أندريه بورشبرغ في التفكير بتطوير مشروعهما والانتقال به إلى مرحلة استخدام الطاقة الشمسية لتمكين مثل هذه الطائرات ولكن بأحجام أكبر وبعدد أكثر من الركاب على متنها في غضون عامين من أن تجوب العالم.
وتم تثبيت خلايا شمسية على جناحي الطائرة تزود أربعة محركات بما يلزمها من طاقة، وقد استجابت الطائرة عند إقلاعها لما تستجيب له الطائرات العادية من قواعد الطيران المنضبطة.
وكان فريق العمل بدأ بإجراء اختبارات للطائرة منذ كانون الأول الماضي، ضمن شروط ألا ترتفع الطائرة عن الأرض أكثر من 60 سنتيمترا، وألا تتحرك أكثر من 300 متر.
هذا وستجرى تجربة أخرى لرحلة ليلية في وقت لاحق من العام الجاري، ومن ثم سيتم بناء طائرة جديدة بناءا على نتائج هذه التجارب.
وأوضح فريق العمل أنه "مع طائرة بمثل هذا الحجم الكبير والوزن الخفيف ولم تقم برحلة طيران من قبل فإن أداء الطائرة يظل في طور الاستكشاف".
وعمل الفريق على المشروع طيلة السنوات السبع الماضية، والتي انتهت بنجاح كما قال شهود عيان الذين أكدوا يسر وسلاسة عملية الإقلاع والهبوط على حد سواء.
ومن المقرر أن تقلع الطائرة في رحلتها المنتظرة حول العالم في عام 2012 بعد أن يقوم قائدا الطائرة برحلة عبر المحيط الأطلسي أولا.