شك أن الصراع بين الغريمين بدأ يأخد منحى مختلف لما تحمله لنا الأيام و المباريات فكل جولة نسمع فيها أمور عديدة يصعب الحسم فيها خصوصا إذا كان القرار سيخدم نادي على حساب آخر
برشلونة كما يحب المدريديين أن يسمونه فريق حكام و للرد عليهم البرشلونيين يسمون الريال فريق حكومة
من الصائب فيهم و من المخطئ
مباريات الغريمين الأخيرة في ليغا 2010 قد تكشف جزءا من الحقيقة و لو أن الحقيقة واضحة وضوح الشمس للأعمى فما بالكم المبصر ؟
نبدأ بآخر مباراة لبرشلونة ضد ألميريا :
1- تأخير المباراة 10 دقائق لسبب قد يكون تافها ( ليس في ما تحمله الرسالة و لكن إذا ما احتسبه الحكم سببا مقنعا ) إذا ما ركز عليه الحكم لأنه يقول أن الجماهير ليس من حقها أن ترفع شعارات للتضامن مع ضحايا زلزال تشيلي في المقابل نرى أن فريق الريال يدخل المباراة و هو رافع علم تشيلي و يؤازر علنا دولة التشيلي
للم يكن الأجدر بحكم الساحة أن ينذر بيب لأن المباراة لم تبدأ حماستها بعد و لم يتسلل الغضب أو التوثر لأي فرد من أطراف المباراة ؟
لماذا تساهل حكم مباراتنا ضد ملقا مع المدافع الذي كان يستحق الطرد ؟ ألم يكن نفس الحكم الذي طرد مونيسا الموسم الماضي في لقطة قد تكون خفيفة بعض الشيء ؟ ألم يكن يستحق على الأقل بطاقة صفراء ؟ عجبا للحكم الذي يطرد إبرا بعد ارتكاب 4 أخطاء عليه دون أن يراها الحكم و حين رفع إبرا قدمه فقط تظاهر سيسما بالسقوط و طرده الحكم مباشرة
هل هذا هو مستوى التحكيم ؟
للأسف كنت أرفض أن يكون الحكم شماعة و لكن ما يحدث فعلا يجعلني أصدق أن الريال سيفعل أكثر من هذا كي يفوز باللقب
فمنذ أن تحصل كريستيانو على طرد ثاني له في الليغا أصبح الحكام يخشون غضب بيريز راجين أن يرشهم ببعض من الأموال
كيف نفسر حصول ملعب البرنابيو على شرف استضافة نهائي كأس الملك في نفس وقت حصوله على شرف استضافة نهائي دوري الأبطال
لماذا لم يتم الموافقة على هذا القرار الموسم الماضي ؟ هل لأن برشلونة كان سيلعب النهائي ؟ للأسف الموسم الماضي وضعوا شرطا لاستضافة البرنابيو نهائي الكأس و هو أن يفوز ريال مايوركا على برشلونة و لكن بعد فوز برشلونة اضطر ملك اسبانيا إلى السفر للميستايا آملا من بلباو قهر برشلونة و لكن هيهات
نعم أفتخر بالتعادل ليس لأنه يخدم مصالح الريال و لكن لأنه يثبت للعالم أنه رغم محاولاتهم الفاشلة للإطاحة بنا إلا أن الحق يظهر للعيان فبرشلونة رغم سوء الفترة التي يمر بها إلا أنه يواصل عملياته الإجرامية في حق المتربصين له و خسارة واحدة في الليغا و أخرى في الأبطال تكفي أن يكون ( فريقنا ) بطلا بمعنى الكلمة
ما يحصل للفريق لا دخل له لا بلاعب معين و لا حتى بالمدرب فهي مرحلة فراغ تمر على أي فريق
و بالنسبة لمن يلومون غوارديولا فيكفي أن أذكركم بأن سيد و كبير المدربين اليسر أليكس فيرغيسون في أول خمس مواسم له ما مانشيستر يونايتد حقق 4 بطولات في حين غوارديولا ورجاله من أول موسم له حقق 6 بطولات سبقتها عملية إذلال مدريد في عقر دارهم
فلتفعل ما شئت يا بيب بالفريق غير من تحب و بدل من تحب و أشرك من تحب و أبعد من تحب صحيح برشلونة باقي و أنت راحل و لكن اعترافا منا لصنيعك فأمامك 4 سنوات أخرى تحفق فيها ما تشاء
يعني بيب الي الكل ينتقده و إبرا الي الكل يلومه لو شاهدنا ماذا حققا سنجد أنهما أفضل من غيرهم فبيب لم يخسر سوى مبارتين هذا الموسم واحدة ضد روبين كازان و الثانية ضد أتلتيكو مدريد
تعادلنا أمام ألميريا ؟ بالله عليكم هل هو تعادل بطعم الخسارة أم تعادل بطعم الفوز ؟
تعادلنا و قائدنا و لاعبنا مطرودين بل تعادلنا و نحن في أسوء مراحلنا فهل هذا طعم الخسارة أو طعم الفوز ؟ فوز على الصعاب التي تواجهنا ؟
فريق يلعب أسوء فتراته و يخرج متعادلا أليس هذا أفضل النتائج السلبية ؟ لا غبار على فريقنا و الليغا ستحسم في الكلاسيكو إن لم تسقط بعض أقنعة من يزعمون أنه استعاد الروح
للأسف نريد التمتع بدوري خالي من الغش و لا نريد تكرار سيناريو سقوط اليوفي و خصم النقاط من فرق أخرى في الدوري الذي نعشقه بل عشقناه للمتعة التي يقدمها لنا على غير عادة باقي الدوريات فلمسات ميسي لن نجدها في أي دوري و تسديدات رونالدو لن نجدها من قدم أي أحد و حركات إبرا لن يقدمها أي أحد و مراوغات كاكا لن يقدمها أحد
برشلونة عائد و بقوة و في البرنابيو سيقدم لنا اعتذارا رسميا عما بدر منه من رداءة المستوى في الفترة الحالية و حينها سنستمتع بالمستوى التحكيمي حين يعجز عن مجاملة فريقه المحبوب
فلتفعل ما شئت أيها الإتحاد الإسباني المدريدي و لتعين ما شئت من الحكام فلو كان بيريز نفسه حكما لمباراياتنا المقبلة سنقف في وجه محاولاتكم و سنحبطها لأننا فريق يلعب كرة قدم يمتع و يستمتع و هذا يكفي لأن نكون فخروين بفريقنا الذي رغم أنه يمر بمرحلة فراغ إلا أنه خسر مباراة واحدة في الليغا و لولا التحكيم الذي حرم الفريق من خدمات جيرارد بيكي لما خسرنا تلك المباراة