في مباريات الجري يصل جميع المتباين الى خط النهاية لكن واحدا منهم فقط هو الذي يفوز ....
في مباريات الشوق يلهث الجميع وراء أحلامهم لكن أحدا لا يفوز بالحلم ابدا ............
الفائزون هم الذين يحصلون على نهاية سعيدة ....
وهذه ستأتي حتما ، اقصد النهاية ،أما السعادة فهي مرهونة بتلك الابتسامة التي تركن على حافة العين ، وهي تودع متسابقي العالم وسباقاته ...
وعلى ماذا يكون السباق في الغالب ؟. اسالكم
وانتم تستعدون في هذه اللحظة لسباق جديد..لنر معا .. انت عزيزي القارئ تتسلبق مع الكلمات لتصل الى نهاية الزاوية اما انت عزيزي القارئ ، فستقف في منتصفها متخليا عن سباقاك مع الكلمات .. هذا فيما افترض معرفته من سباق القراءة ، ولكن تعالوا لندخل سباقات اعمق وادق و اكثر جدوى من قراءة زاوية في جريدة ...... تعالوا لنكشف كم من الامتار قطعنا ونحن نركض كل يوم في سباق اللهفة الى شوقنا .. شوقنا الى ان نصنع على الغداء وليمة من طعام نحبه ، ثم شوقنا الى ان يكون العشاء افضل من الغداء ..هذا طبعا بعد ان نكون انهينا وجبة الفطور هذا سهل اذا ما قارناه بسباق المسافات الطويلة و القصيرة التي تمتد الى كل فرصنا في الحياة ، صدقوني عندها لن تحسب انفاسنا المتقطعة من الركض .. الركض وراء قلب قسا علينا فتركناه في منتصف المضمار ، والركض وراء قلب احن علينا من قلوبنا فلم نصل اليه، الركض وراء كلمة طيبة سبقتنا ، ووراء امل يطالبنا بان نطالب به دون ان نتعب ، الركض وراء ابتسامة صادقة تشفع لنا وحشة الطريق ... الركض الى نهاية سعيدة هو كل ما نرجوه ، هو كل ما نحلم به، وهو كل ما نتمناه .... صدقوني النهاية السعيدة تعني اننا الفائزون ، ولكن تعلوا نؤكد لأنفسنا أي نهاية نريد ، فربما لن يكون الفوز اكثر من حلم بان نصل سالمين .. وهذا لن يكون الا بان نتزود في سباقنا بكل ما هو طيب و جميل و انساني.