اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن كل ما قيل من اتهامات لحزب الله أو عناصر فيه هو اتهام سياسي إعلامي، وأشار إلى أنه حتى هذه اللحظة لم يوجه أي اتهام من قبل المدعي العام للمحكمة الدولية المتعلقة باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري لمنتمين إلى حزب الله.
وفي نفس الوقت أكد نصر الله أن المحكمة استدعت قبل أسابيع 12 شخصا من أعضاء حزب الله والمقربين منه بشأن الجريمة، وأضاف "طبعا لا نعلم ماذا يمكن أن يحصل في المستقبل".
وقال نصر الله في مقابلة مع قناة المنار التابعة لحزب الله إن "مكتب المدعي العام للمحكمة الدولية قام بالاتصال بعدد من الإخوة بعضهم ينتسب إلى حزب الله وبعضهم من أصدقائنا ومن المقربين إلى حزب الله، وقام بطلب استدعائهم إلى التحقيق. هذا صحيح".
وأوضح أن العدد وصل في الأسابيع القليلة الماضية إلى 12 شخصا "من المنتسبين والأصدقاء المقربين والآن هو بصدد استدعاء ستة أشخاص، سيتم سؤالهم كشهود، نحن سنتابع".
حالة من الترقب
وجاء حديث نصر الله في وقت تسود فيه الساحة اللبنانية حالة من الترقب لما ستصدره المحكمة الدولية المتعلقة باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وذلك وسط أقاويل راجت عن قرار متوقع للمحكمة يدين حزب الله ويطالبه بتسليم عشرين من عناصره.
وكانت وسائل إعلام عربية وإسرائيلية وعالمية قد نقلت تسريبات عن المحكمة الدولية بخصوص استدعاء عناصر من حزب الله بشأن اغتيال الحريري، وتساءل بعضها بشأن احتمال ضلوع حزب الله في الاغتيال.
وانتهى نصر الله إلى القول "أنا أقول نظرا لحرصنا ومحبتنا نحن سنتعاون في محاولة لمنع التضليل لكشف الزيف لدفع مسار التحقيق إلى مسار صحيح ولكن نحن ننتظر مسار التحقيق لنقرر لاحقا هل سنكمل تعاوننا أم لا".