أعلنت الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء أنها تعتزم طرد أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين وذلك لتورطه في تزوير 12 جواز سفر استخدمت في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح.
وكان المبحوح اغتيل في دبي في شهر كانون الثاني الماضي، في عملية شارك فيها أكثر من 26 شخص يحملون جوازات سفر أوروبية مزورة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن "وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند سيدلي ببيان أمام مجلس العموم البريطاني في وقت لاحق اليوم الثلاثاء حول قضية إغتيال المبحوح".
وكان القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان قال مؤخراً إن لدى دبي ما يكفي من الأدلة القطعية والبصمات الوراثية وعينات من الحمض النووي (دي إن إي) لإدانة القتلة، مؤكداً أنه ليس لديه أدنى شك بأن الموساد وراء عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح.
وكانت العديد من الدول الأوربية إضافةً إلى استراليا استدعت السفراء الإسرائيليين في بلادها وسلمتهم تحذيراً رسمياً بتعرض علاقات هذه الدول مع إسرائيل للضرر في حال ثبت تورط المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في تزوير جوازات سفر تابعة لهذه الدول لاستعمالها في اغتيال المبحوح.
وأصدرت منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) أوائل الشهر الحالي مذكرات اعتقال جديدة بحق 16 شخصا من المشتبه بهم في قضية اغتيال القيادي بحركة حماس محمود المبحوح، ليرتفع بذلك عدد المذكرات التي أصدرها (الانتربول) إلى 27 مذكرة.
ويعد محمود المبحوح, الذي عاش في سورية منذ عام 1989 واغتيل بعد يوم واحد على وصوله إلى دبي, هو من دبر أسر اثنين من الجنود الإسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينات وسجنته إسرائيل عدة مرات, وقامت بهدم منزله في غزة بالجرافات, وفقاً لتصريحات رسمية فلسطينية.