أين أنتَ ؟!
أما ملّ طيفكَ من الهرب؟!
كبرت أحزاني ... وكبرت آمالي ...
ولا أزال في انتظار طيفكَ..
فجأةً اختفى .. فجأًة ابتعد..
وترك قلبي لينزف في سكّته وحيداً...
لقد اشتقت إليه..
لقد اشتقت إلى ابتسامتكَ الشفافة.. إلى صوتكَ ..
إلى عينيكَ ... إلى روحكَ النقية..
كيف ألقاكَ ؟! ..
أين أجدكَ ؟! ..
مع كل نسمة أصلي للقائكَ ..
مع كل أغنية فيروزية أتوسل لرؤيتكَ ..
ليت دموعي تنجدني ..
ليتها تعيد طيفكَ إليّ ..
لقد كنتَ أجمل شيئاً عرفته..
لقد كنتَ بريق الأمل..
لقد كنتَ الأمنيات..
لقد كنتَ الحياة..
وما تراني فاعلةً الآن..
أأسلِّمُ أحزاني للرياح؟؟!!..
أم أرميها للعواصف؟؟!!..
لكنني سأخبئ أحزاني لنفسي..
وسأرويها قصةً.. وأحكيها حكايةً..
لأنني لا أريد أن أضعف أمام من علّمني القوة..
ولا أريد أن ألين أمام من علّمني الصلابة..
وسأقف في وجه الرياح والعواصف..
حاملةً عشقي واحترامي..
تحت درعي..
وسأحمي عواطفي..
ولن أقنط برحمتكَ..
وسأبقى بانتظار طيفكَ..
لعلّه يرجع.. لعلّه يعود..
لعلّه يحنُّ ..
لعلّه.. لعلّه..