قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي اليوم الأحد إن الرئيس الأميركي باراك أوباما ليس مؤهلا للحديث عن "السلام والصداقة" مع إيران لأنه يتآمر ضدها، وذلك بعد يوم من تأكيد أوباما أن عرض إدارته للحوار مع طهران ما زال قائما.
وقال خامنئي في كلمة في مدينة مشهد بمناسبة بداية السنة الإيرانية الجديدة نقلها التلفزيون الرسمي، إن تصرفات واشنطن على مدى العام الأخير تتعارض مع دعوتها إلى إقامة علاقات ودية.
وأضاف أن "الإدارة والرئيس الجديدين يزعمان اهتمامهما بإقامة علاقات عادلة ومنصفة، وكتبا خطابات وبعثا برسائل تقول إنهما مستعدان لتطبيع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية، لكنهما في الواقع العملي يفعلان عكس ذلك".
وأكد أن إيران ظلت تراقب "النوايا" وراء عرض أوباما بإتاحة المزيد من فرص التبادل التعليمي والثقافي للطلاب الإيرانيين، وقال "إن النظرة الثاقبة للإيرانيين كشفت أن وراء القفاز المخملي الذي يرتديه الساسة الأميركيون قبضة فولاذية".
وتابع خامنئي أنه ثبت للمراقبين المنصفين وقوف أياد خارجية وراء أعمال الشغب التي شهدتها البلاد بعد الانتخابات الرئاسية بهدف إشعال حرب داخلية.
وقال إن الشعب تجاوز ذلك الامتحان الصعب بنجاح كبير بفضل وعيه ويقظته، مشددا على ضرورة توخي اليقظة واتخاذ القرار في الوقت والمكان المناسبين.