فنانو الدراما السورية يحتفلون بعيد الأم.. كلٍ على طريقته
محمد قنوع: لا يشكل بالنسبة لي أي خصوصية وهو عادة مستوردة من الغرب
مكسيم خليل: أطالب بتخصيص يوم نحتفل فيه بالأب لأنه لا يقل أهمية عن الأم
استطلعت آراء بعض فناني الدراما السورية للتعرف على طقوس الاحتفال بعيد الأم، حيث تباينت الآراء فيما بينهم، فالبعض وجده مناسبة لرد الجميل والتعبير عن مكانتهم في قلوبنا، في حين رأى آخرون أنه تقليداً أعمى للغرب ولا يشكل بالنسبة لهم أي خصوصية.
وقال الفنان إياد أبو الشامات " نزور يوم عيد الأم منزل العائلة لتهنئة والدتي بعيدها، كما نزور والدة زوجتي لنهنئها بهذه المناسبة التي أعتبرها خاصة جداً وأفضل الاحتفال بهذا اليوم مع العائلة وليس في الأماكن العامة التي تقيم حفلات بهذه المناسبة".
وأضاف أبو الشامات إن " الأعياد بشكل عام هي مجرد تحصيل حاصل، فالتعبير عن المشاعر للأم لن يتوقف عند هذا اليوم وفي هذه المناسبة ، فأنا لا أنتظر عيد الأم لأقدر أمي وأعبر لها عن مدى احترامي وحبي لها، كما لا أنتظر عيد الحب لأقول لزوجتي أني أحبها فهذه المشاعر دائمة الوجود والتعبير عنها ليس حصراً بهذا اليوم".
وأشار أبو الشامات الى ان " عدم وجود عيد للأب مثلما يوجد عيد للأم ، لا يعد مشكلة فأنا لا أهتم بالأعياد كلها ولا تعنيني فحتى عيد ميلادي لا أحتفل به".
وبدوره قال الفنان خالد القيش إن " هذا اليوم صعب جداً ، فقد مر 7 سنوات على آخر مرة احتفلت فيها بعيد الأم مع والدتي، وأقول لها بهذا اليوم كل عام وأنت بألف خير وأتمنى من الله أن يديمك لي حتى لو لم أكن بجانبك، وأتمنى أن تتحرر الأرض وتعود الجولان ليجتمع شمل الأهل والأصدقاء والأخوة، وأعتبر أن عيد الأم هو العيد الأساسي عيد التحرير ".
وعن عدم وجود عيد للأب قال القيش إن" هذا أكبر إثبات بأن الرجال يؤمنون بالمساواة بين الرجل والمرأة، فالرجل ليس عنده عيد كما يوجد للمرأة يوم عالمي وعيد الأم، لذلك يكفي حديثاً عن أنانية وسلطة الرجل".
ومن جهتها قالت الفنانة سوسن أرشيد " أحتفل هذه السنة بعيد الأم في موقع التصوير فطبيعة عملي تفرض علي الكثير من الأمور التي تمس وتتحكم بطريقة الاحتفال بالمناسبات الخاصة مثل عيد الأم، وبرأيي هذا العيد هو فرصة لنظهر بعض التقدير لعطاء الأم وتضحيتها سواء كانت الأم عاملة أم ربة منزل ، فتربية الأولاد عمل مجهد ويحتاج الكثير من الصبر والتعب".
ونوهت أرشيد " لا أتقيد بعيد الأم لأعبر لوالدتي عن امتناني وحبي لها، ففي كل يوم هناك فعل وكلمة توصل لها مشاعري، لذلك أنا ووالدتي متفاهمتان في حال لم أستطع الاحتفال معها بعيدها لأنها تعرف تماماً ما تعنيه لي وما أكنه لها من مشاعر، فهي سبب وجودي في هذه الحياة وهي من بنت لي شخصيتي وأوصلتني لما أنا عليه الآن، وزاد تقديري وفهمي لما تعنيه الأمومة بعد أن أصبحت أماً ".
ولم يختلف رأي الفنان مكسيم خليل عن رأي زوجته، حيث قال" نزور في عيد الأم والدتي ووالدة زوجتي ونتمنى لهما عيدا سعيداً، ولكن لا توجد طقوس مميزة تتم في هذا اليوم بقدر ما توجد في يوم المرأة العالمي، فبحكم كون والدتي من أصل روسي نحتفل بيوم المرأة العالمي أكثر من احتفالنا بعيد الأم لأنه تقليد متبع في روسيا".
وأضاف خليل إنه" من الممكن أن يصادف عيد الأم في يوم أكون فيه بتصوير أحد المسلسلات"، لافتاً إلى أنه" لا بد من وجود عيد للأب كما يوجد عيد للأم وأطالب بتخصيص يوم نحتفل فيه بالأب لأنه لا يقل أهمية عن الأم".
بينما جاء رأي الفنان محمد قنوع حول عيد الأم مختلفاً كلياً، حيث قال إن" يوم عيد الأم لا يشكل بالنسبة لي أي خصوصية على الإطلاق، وأعتبره من أكثر الأمور تعبيراً عن العادات المستوردة من الغرب، ففي عالمنا العربي والإسلامي تحافظ الأسرة على ترابطها ويبقى الأبناء يعيشون مع العائلة في منزل واحد وحتى بعد الزواج تستمر هذه الروابط ، أما في الغرب حيث ينفصل الابن عن أهله في عمر معين يحق لهم إيجاد يوم يجمعهم مع أهلهم ويكون فرصة ليروا بعضهم البعض".
وأشار قنوع إلى أنه" أسكن بالقرب من منزل عائلتي وأراهم بشكل دائم وأعبر لأمي في كل عيد عن حبي لها و أقول لها كل عام وأنت بخير ولكن ليس في هذا اليوم ،وعائلتي تتفهمني ولا توجد مشكلة بيننا حول هذا الموضوع ".