هو:
أعذريني سيدتي فقد أطلت الغياب...
أخبرتني النجوم أنك تناديني...
أخبرني القمر أنك تبحثين عنّي...
وأخبرني القدر أني لك...
علِمتُ بالدموع التي تذرفينها...
أعرف مقدار الشوق والحنين...
لكنني تأخرت...
فاعذريني مرةً أخرى...
لم أدرِ أنني سأعني لأحدٍ يوماً ما...
لم أتوقع أن أحمل السعادة لسيدةٍ مثلك...
كنت أخاف أن أحمل لك الأسى
في كل مرة أذهب فيها إليك...
فكنت كثيراً ما أبعث بطيفي لكِ ليحرسك...
رغم ابتعادي كنتُ أعشق الأرض التي تطئينها...
كنتُ أشعر أن كل وردة تنبت هي وليدة دموعكِ...
نعم كنتُ أشعر بآلامكِ...
لكنني إرتأيتُ ألا أزيدها...
ففضّلت الابتعاد لأجلكِ...
فالحياة تحمل لكِ السعادة...
هذا ما أخبرتني به الشمس...
وسعادتكِ هي بمستحيلة إذا كنت معكِ...
فأرجو ان تنسيني... وتبحثي عن سعادتكِ...
أعرف أنك لن تستطيعي أن تمحيني من ذاكرتكِ...
لكنني أتوسل إليكِ أن تحاولي... حاولي لأجلي...
واعذريني للغياب...
هي:
إليكَ أكتب... فكيف تطلب مني ما طَلَبْتَه...
أمجنونٌ أنتَ... حتّى لو كان العلقم هو قدري معكَ...
فأنا أريده... نعم أريده... لا تستغرب ما أقول...
فكم عشقتُ أن أبقى بانتظار من سيأتي...
رغم إيماني بأنّه لن يأتي...
ابتعد كما تشاء... وأطل غيابكَ كما تريد...
فسأبقى هنا... ولن أبحث عن سعادتي المنشودة...
وإذا أردت ألا تأتي فافعل ذلك...
فقد اعتدتُ جلوسي هنا...
وتأملي للنجوم والقمر والسماء...
فهاهي حياتي... وهكذا يجب أن تكون...
فأرجو ألا تطلب المستحيل مرّة أخرى....
هو:
سيدتي... أتوسل إليكِ ألا تتهوري...
وارمي العلقم جانباً...
إن الشمس لا تكذب... فسعادتكِ بانتظاركِ...
هي:
ربما تكون سعادتي معكَ...
ربما ليس الآن... ربما غداً...
هو:
وإن لم تكن سعادتكِ معي...
أشعلت ما يكفي من الأسى والحزن في قلبكِ...
فقد آن الآوان لتحرقيني وتحرقي أوراقي...
هي:
ربما تقول ذلك لأنكَ مللت وجودكَ جانبي...
فالأمر عائدٌ لكَ...
هو:
كيف تقولين ذلك...
فقد أحببتكِ وعشقتكِ...
وأنتِ تعلمين أني لا أكذب...
هي:
كيف لي أن أعلم...
فبعد أن تفرقنا وأصبحنا جسدين مختلفين...
لم يعد باستطاعتي أن أعرف ما يدور بداخلكَ...
هو:
لكنني أعرف ما يدور في داخلكِ...
وأعرف ما تفكرين به...
وهذا يعني أني لا أزال أهواكِ...
هي:
أحقاً تهواني...
هو:
نعم أهواكِ...
كتبتُ لك القصائد على عدد النجوم والليالي...
أرسلتُ لك الورود مقابل كل كلمة جميلة تُقال...
هي:
إذاً...
هو:
ربما... ربما يجب أن أعود...
لأنني أيقنُ الآن أنني لن أستطيع أن أحيا
ولو للحظة دون وجودكِ جانبي...
أريد أن أعود لنصبح جسداً واحداً...
لنشعر بأننا معاً...
فهل تقبلين عودتي مرّة أخرى سيدتي...
أم أنك سئمتِ من أعذاري كي لا أعود...
هي:
إذا إرتأيتَ أن عودتك ستريحني...
فها هو قلبي بإنتظارك...
أما إذا ظننتَ العكس...
اتركني عندها لأحلامي... وأيامي...
هو:
أعدكُ سيدتي أنني سأكون عند قدميكِ...
عند أول نسمة تداعب ضفائرك...
عند أول شعاع شمس يُضفي بريقاً على عينيكِ...
عند أول نجمة تنير ليلكِ الطويل...
سأعود... سأعود وأزفّ السعادة إلى قلبكِ...
فانتظريني سيدتي... لأنني لن أحنث بوعدي هذه المرّة...
الأربعاء / 08 / آب / 2007
12:35 a.m.