نجح صحفي في تهريب عبوة ناسفة مقلدة إلى داخل طائرة في مطار سخيبول الهولندي وسافر بها إلى الولايات المتحدة. جاء هذا بعد مرور شهرين على المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية أقلعت من المطار نفسه نهاية العام الماضي. وذكرت محطة "إن أو إس" الإخبارية التليفزيونية أن الصحفي التليفزيوني المعروف بحبه للمغامرة، ألبرتو شتيغمان قال إنه هرب لترا من السوائل في حقيبة يده ونجح في المرور بها من جميع نقاط التفتيش ثم سافر بها من أمسترادام إلى مطار هيثرو في لندن ثم إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقال شتيجمان في تصريحات تليفزيونية الليلة قبل الماضية: "مازال من السهل الوصول بقنبلة إلى الطائرة" وأوضح أنه استغل الثغرات الأمنية في المنطقة الحرة بمطار سخيبول لتنفيذ مغامرته الصحفية. وتمثلت "الخدعة" في قيام أحد مساعدي شتيغمان بشراء زجاجة بها لتر من الكحول من المنطقة الحرة في المطار ثم تغيبه عن الطائرة التي كان حجز عليها.
وجرى تفريغ الزجاجة من الكحول خارج المطار ووضع سائل آخر فيها قال عنه الصحفي إنه من "الممكن أن يكون أيضا مادة متفجرة". وبعد ذلك وضع شتيغمان الزجاجة التي تم تفريغ محتواها أمام البائع في محل بالمنطقة الحرة حيث قام الأخير بتغليفها وفقا للقواعد دون أن يدري شيئا عما حدث. وعلى الرغم من أن موظفي الأمن فتشوا شتيغمان بشكل دقيق نظرا لأنه من الشخصيات الشهيرة في هولندا إلا أنه مر من التفتيش وصعد للطائرة.
وكان مطار سخيبول قد تصدر مؤخرا عناوين الصحف بعد أن صعد شاب نيجيري إلى طائرة في المطار وهو يخفي مواد متفجرة في ملابسه وحاول تفجير الطائرة لدى هبوطها في ديترويت. ونجح ركاب الطائرة في التغلب على الشاب الذي يدعى عمر فاروق (23 عاما).
وواجه مطار سخيبول بعد هذه الواقعة انتقادات شديدة، كما أنه كان أول مطار في العالم يبدأ في استخدام أجهزة الماسح الضوئي لتفتيش المسافرين إلى الولايات المتحدة. ورفضت متحدثة باسم المطار التعليق على التقرير التليفزيوني وأشارت إلى اختصاص مكتب التنسيق الوطني لمكافحة الإرهاب بالامر. وقال متحدث باسم المكتب امس الاثنين: إنه يجري بحث الواقعة وسيتم الإعلان عن نتائج هذا البحث لاحقاً