انتزع الميلان فوزًا مهمًا وصعبًا للغاية من ضيفه كييفو فيرونا بهدفٍ واحد دور رد سجله النجم الهولندي كلارنس سيدورف في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، ليقلص الفارق بذلك مع الإنتر في صدارة البطولة الى نقطة واحدة.
نجوم الروسونيري دخلوا المباراة وهم يُدركون تمامًا أهمية الفوز وانتزاع النقاط الثلاثة لاستغلال سقوط الإنتر في صقلية وتقليص الفارق معه في صدارة البطولة الى نقطة واحدة فقط، ولكن تأثير الخسارة الأوروبية أمام مانشستر يونايتد كان واضحًا على الفريق في بداية اللقاء مما جعله مشتتًا نوعًا ما خاصة بوجود نقطة ضعف كبيرة في الوسط هي جينارو جاتوزو، ولهذا كانت بداية المباراة تميل نوعًا ما لصالح كييفو فيرونا قبل أن يُسيطر عليها الميلان تدريجيًا ويُعيد منافسه لمناطقه الدفاعية ولكن الفريقين فشلا في اظهار الوجه الهجومي القوي نتيجة صلابة دفاعهما وتسرع المهاجمين في التصرف بالكرة دون الدقة المطلوبة، ولهذا لم يتضمن الشوط الكثير من الفرص الخطيرة وإن كان أخطرها هي رأسية ماتنوفاني التي ارتدت من عارضة مرمى الميلان في الدقيقة 41 وكذلك الهدف الذي سجله يبيس مستغلًا الكرة التي ارتدت من يد أبياتي بعد تسديدة بينزي لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل ومن المتوقع أن يُثير ذلك القرار الكثير من الجدل في الاعلام الايطالي خلال الساعات القادمة نظرًا لكون الكرة بها شكوك كبيرة، أما فرص الروسونيري فكانت عبر عدد من التسديدات من رونالدينهو وبورييلو وبيكهام ولكنها لم تصل للخطورة المطلوبة، ويُذكر أن الميلان كان قد طالب بركلة جزاء في بداية المباراة بعد عرقلة بورييلو ولكن الحكم مورجانتي تغاضى عن الأمر وهو القرار الذي سيُثير أيضًا الكثير من الحبر على صفحات الصحف الايطالية.
الشوط الثاني اختلف تمامًا عن الأول حيث سيطر الميلان على الملعب بشكلٍ كامل وعاد منافسه لمناطقه الدفاعية معتمدًا على الهجمات المرتدة السريعة مستغلًا اندفاع وسط وهجوم وبعض مدافعي الميلان للهجوم، وقد شهد الشوط عديد الفرص الخطيرة للطرفين ولكن الكم والنوع كانوا لصالح الروسونيري بشكلٍ واضح وأخطر تلك الفرص كانت من نصيب رونالدينهو الذي أطلق تسديدة رائعة ارتدت من القائم وكذلك 3 فرص مؤكدة لفيليبو انزاجي أخطأ في انهائها بالشكل المناسب وأخيرًا مواجهة فردية لبيكهام تفوق بها الحارس سورنتينو وعلى الطرف الآخر أضاع بيلسييه كرة سهلة للغاية حين تخطى أبياتي وسدد الكرة برعونة كبيرة نحو المرمى الفارغ لكن تياجو سيلفا تعامل مع الكرة بهدوء وأبعد الخطر.
مر الوقت صعبًا للغاية على جماهير سان سيرو حتى أطلق البديل كلارنس سيدورف صاروخ لا يُصد ولا يُرد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع أوقف به حالة التعادل السلبي وانتزع للروسونيري أغلى ثلاث نقاط في مسيرته في البطولة.
بذلك الفوز ارتفع رصيد الميلان الى 58 نقطة في المركز الـ2 وبفارق نقطة واحدة عن الإنتر في الصدارة بينما توقف رصيد كييفو فيرونا عند 35 نقطة تًبقيه في المركز الـ13.