أكرم برشلونة وفادة فالنسيا بعد أن هزمه بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي جرت بين الفريقين على ملعب كامب نو في قمة الأسبوع الـ26 من الليجا الإسبانية.
المباراة شهدت غيابين هامين في خطي الهجوم لكل فريق، فتييري هنري وخوان ماتا غائبان بقرار فني من جوارديولا وإيمري وإبراهيموفيتش غائب للإيقاف وفيا غائب للإصابة تحسباً للدفع به في حالة تأزم الأمور وهو نفس سيناريو المباراة الأولى التي غاب فيها فيا وإبرا في لقاء الميستايا، كما كان كارلس بويول غائباً عن تشكيلة البرسا وصف كبير من المدافعين الفالنساويين على رأسهم الدولي مارشينا ومعه ديفيد نافارو وأليكسس روانو وجيريمي ماثيو وبالتالي اضطر أوناي إيمري إلى اللعب بلاعب الوسط الهولندي مادورو في مركز قلب الدفاع والظهير الأيمن برونو على الرواق الأيسر.
الثلث ساعة الأولى شهدت أفضلية نسبية للضيوف الذين استغلوا الجبهة اليمنى أفضل إستغلال بتعاون كبير بين ميجيل وبابلو هرنانديز اللذان صنعا هجمة منظمة رفعها بابلو على رأس خوردي ألبا القادم من الخلف لكن ناشئ فالنسيا ولاعب منتخب إسبانيا للشباب لعبها فوق العارضة.
الهجمات الخطيرة غابت لفترة عن اللقاء حتى وصلنا للدقيقة الـ18 والتي عادت فيها الجبهة اليمنى للعمل من جديد بعد ان وصلت الكرة لبابلو هرنانديز فراوغ ماكسويل ولعب الكرة بيسراه لكن فالديز أمسك بالكرة التي طالب فيها دافيد سيلفا بركلة جزاء إثر دفعه من أندريس إنيستا لم تكن تبدو بهذه القوة.
بعدها بدقيقتين وبنفس السيناريو تقريباً وصلت الكرة لبابلو الذي هيأ الكرة على يسراه مجدداً ولعبها قوية أرضية هذه المرة لكن فالديز تصدى لها مجدداً.
استفاق برشلونة وبدأ في تهديد مرمى اللوس تشي والبداية كانت مع ركلة ركنية ارتقى لها جابرييل ميليتو لكن الحارس سيزار سانشيز أمسك بالكرة.
عاد فالنسيا ليضيع فرصتين خطيرتين في الدقيقتين 28 و30 بعد أن هيأ خوردي ألبا كرة جميلة لسيلفا الذي سددها من منطقة خطيرة لكن بيكي ارتمى أمامه لترتطم الكرة بجسده، لكنها لم تكن الكرة الأخطر إذ مرر سيلفا كرة ساقطة خلف بيكي وبيدرو إلى دومنيجيز الذي استقبل الكرة بصدره ولعبها عرضية إلى مادورو لكن الأرض انشقت عن فيكتور فالديس الذي لمس الكرة بأطراف أصابعه وأبعدها قبل أن يلعبها الهولندي في المرمى.
كانت هذه كرة فالنسيا الأخطر والذي كان الطرف الأفضل والأكثر فرصاً في الشوط الأول لكن الكرة الأخطر في هذا الشوط كانت للبرسا في الدقيقة 32 وذلك عندما خطف ليونيل ميسي الكرة من ديالبيرت وانفرد من الناحية اليسرى لكن سيزار سانشيز أخرج الكرة بصعوبة إلى ركنية لم يحتسبها الحكم.
مرة أخرى عاد ميسي ليهدد مرمى سيزار في الدقيقة 36 لكنه لعب الكرة من زاوية مغلقة من الحارس سيزار قبل أن يصنع الأرجنتيني فرصة ثالثة في الدقيقة 40 بعد أن راوغ مادورو ولعب كرة بينية لبيدرو لكن الإسباني الصغير لعب الكرة بباطن القدم سيئة بجانب القائم الأيمن لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي.
الشوط الثاني بدأ بعشر دقائق عنوانها الهيمنة من البرسا وكل ذلك بفضل رجل فرنسي يبلغ من العمر 32 عاماً لكنه مازال متألقاً ويدعونه بتييري هنري الذي بث نشاط كبير في صفوف البرسا وصنع هجمة خطيرة لميسي في الدقيقة 53 لكن سيزار سانشيز تصدى لكرة ميسي بقدمه واحتسبها الحكم ركنية هذه المرة.
وكان البرسا على موعد مع هدفه الأول في الدقيقة 56 بعد عمل فردي من ميسي الذي وضع جسده أمام مواطنه إيبر بانيجا فخرج برونو لملاقاته لكن بانيجا لمس الكرة لتمر من برونو ويندفع إليها ميسي الذي تكفل بالباقي بعد أن مر من ديالبيرت ووضع الكرة في المرمى هذه المرة وبالتحديد في الزاوية اليسرى القريبة لسانشيز.
هدأ نسق المباراة قليلاً لكن مدرجات الكامب نو عادت لترتج بهدف في الدقيقة 67 لكنه الهدف الذي تم إلغاؤه بداعي تسلل على ماكسويل.
الدقيقة 69 شهدت أخطر فرصة في المباراة بعد أن انفرد البديل الصربي نيكولا زيجيتش وانفرد تماماً بالمرمى لكن العملاق ذو الـ202 سم طولاً لعب كرة أرضية سيئة جداً تصدى لها فيكتور فالديس ليهدر فرصة التعادل الثمينة.
ضاعفت الدقيقة 70 من متاعب فالنسيا وذلك بعد أن حصل مادورو على بطاقته الصفراء الثانية ليخرج الهولندي من الملعب ويلعب الخفافيش منقوصين للمباراة الثالثة في آخر 4 مباريات.
ازدادت هيمنة برشلونة على مجريات المباراة وأضاع ميسي فرصتين خطيرتين في الدقيقتين 71 و80 لكن الدقيقة 81 شهدت هدف الإطمئنان للبلوجرانا بعد كرة طويلة لميسي على الرواق الأيمن فتغلغل الأرجنتيني بالكرة إلى داخل المنطقة ولعبها في أصعب نقطة على يمين سيزار سانشيز.
ووسط فرحة البرسا وحزن فالنسيا ارتكب إيبر بانيجا خطأ فادح بعدها بدقيقتين ليخطف هنري الكرة مرة أخرى ويلعبها لميسي الذي وضعها بيسراه في شباك سانشيز ليتوج نفسه ملكاً للمباراة بثلاثيته ويقود فريقه لفوز كبير على فالنسيا ويرفع رصيد النادي الكتلوني إلى 65 نقطة في المركز الأول بينما توقف رصيد فالنسيا عند 47 نقطة في المركز الثالث.