شعبان: سورية لم توافق على إجراء مفاوضات فلسطينية إسرائيلية لعدم وجود ضمانات للحقوق الفلسطينية الاخبار السياسية
"التفويض بإجراء مفاوضات فلسطينية إسرائيلية ليس من اختصاص لجنة المبادرة العربية"
قالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان إن سورية لم توافق على منح لجنة المبادرة العربية للسلام للسلطة الفلسطينية فرصةً لإجراء مفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لأنه لايوجد أية ضمانات للحقوق الفلسطينية, ولأن هذا التفويض ليس من اختصاص اللجنة.
وأشارت شعبان في حديث متلفز يوم الأربعاء إلى أن "عدم موافقة سورية على قرار لجنة المبادرة العربية للسلام بشأن إجراء المفاوضات غير المباشرة فلسطينية إسرائيلية يعود لسببين, الأول هو أن بحث هذا الموضوع ليس من اختصاص اللجنة", لافتةً إلى أن "التعنت الإسرائيلي رفضها للسلام هو الذي يعرقل متابعة المبادرة وتسويقها ومحاولة تنفيذها".
وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال في كلمة له في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية يوم الأربعاء إن اللجنة الوزارية العربية لمتابعة مبادرة السلام قررت بالإجماع إعطاء فرصة لمفاوضات غير المباشرة فلسطينية إسرائيلية, مشيراً إلى أن اللجنة قررت تحديد مدة 4 أشهر كحد أقصى لهذه المفاوضات, في حين نفى وزير الخارجية وليد المعلم أن يكون قد حصل إجماع في لجنة المبادرة العربية حول منح تفويض بمنح فرصة جديدة لمفاوضات فلسطينية إسرائيلية, مشيراً إلى أن سورية لم توافق على مثل هذا التفويض.
وأضافت شعبان أن السببب الثاني يعود إلى أن "الطرف الفلسطيني لا يملك قبل ذهابه إلى المفاوضات أية ضمانات بالنسبة للحقوق الفلسطينية".
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال في كلمة له في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية يوم الثلاثاء إنه ليس بيد الفلسطينيين قبل الذهاب إلى مفاوضات مع إسرائيل أي نوع من الضمانات للحقوق الفلسطينية كحق العودة والقدس وإيقاف الاستيطان.
وكان مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية يوسف أحمد أشار قال خلال اجتماع لجنة المبادرة العربية للسلام يوم الثلاثاء إن إعطاء تفويض بمنح فرصة لمفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل, مشيراً إلى أن ذلك يُضفي شكلاً من أشكال الشرعية للإجراءات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة من تهويد القدس إلى ضم الحرم الإبراهيمي, بالإضافة إلى الحصار الظالم على قطاع غزة.
ولفتت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية إلى أن "إسرائيل سوف تستخدم هذا القرار لتقول للعالم إن الإسرائيليين رواد سلام وإنهم يتجهون نحو المفاوضات", مشيرةً إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع اللوم على الفلسطينيين حتى قبل أن تبدأ المفاوضات".
وكان نتنياهو قال في وقت سابق يوم الأربعاء في تصريح صحفي إن "إسرائيل تشيد بقرار الجامعة العربية بإستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية", مشيراً إلى أن "حكومته لم تكن يوماً عقبة على طريق عملية التسوية في المنطقة".
وتوقفت المحادثات الرسمية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل منذ الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة في شباط العام الماضي، وتولي بنيامين نتنياهو منصب رئاسة الوزراء, في حين تدعو الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تجديد المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتدعو مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية وأقرها مؤتمر القمة العربي الذي عقد في بيروت عام 2002 إسرائيل إلى الانسحاب الكامل من الأراضي التي احتلتها في حرب حزيران عام 1967, بما فيها الجولان المحتل, والموافقة على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية والتوصل مع الفلسطينيين لحل عادل لمشكلة اللاجئين, مقابل تطبيع العلاقات بين العرب وإسرائيل.