Mo3Az Admin
عدد المساهمات : 946 نقاط : 1630 تاريخ التسجيل : 17/02/2010 العمر : 34 الموقع : بقلب كل مخلص
| موضوع: سائقو "السرافيس" في دمشق يستبدلون التعرفة النظامية بأخرى يخترعونها .. الأربعاء يناير 19, 2011 7:18 pm | |
| بعد فترة على "استقرار" تعرفة النقل في دمشق أخذت هذه التعرفة أشكالاً تختلف عن تلك التي صدرت رسمياً ليحل "عرف السائقين" عوضاً عن النظام، بشكل يثير الغرابة ويحمل الكثير من التناقض. التعرفة التي كانت قد حددتها مديرية النقل قسمت خطوط "السرافيس" في معظم الحالات إلى ثلاثة أقسام، الأول يتقاضى 7 ليرات والثاني 9 فيما جزءت تعرفة بعض الخطوط على أقسام وفق طول الخط، غير أن سائقي "السرافيس" العاملة على الخطوط التي حددت تعرفتها بـ7 ليرات شعروا بالغبن فأخذ معظمهم يتقاضون 10 ليرات عبر سياسة "التطنيش" المعروفة عنهم.
وهذا "التطنيش" لا يعم جميع الخطوط، فخطوط مثل "قابون كراجات" أو "حي تشرين شارع الثورة" اعتاد سائقوها على إعادة ليرتين مباشرة للراكب بعد دفعه عشر ليرات، بينما ينسى معظم سائقو خط "مزة فيلات غربية" موضوع إعادة شيء من الفكة للركاب، حتى أخذت التعرفة تتحول إلى 10 ليرات في عرف هذا الخط وعدد من الخطوط المشابهة.
خط "برامكة كراجات" له تجربته الخاصة في هذا المجال، فحتى فترة طويلة بعد تعديل تعرفته وتحديدها بـ7 ليرات حافظ معظم سائقي الخط على لصاقات تشير إلى أن التعرفة 9 ليرات، وبقيت التعرفة الحقيقية غير واضحة حتى فترة قريبة، حيث ألزمتهم شرطة المرور باستبدال اللصاقات ووضع تعرفة 7 ليرات، ورغم ذلك تشبث سائقو الخط بالتعرفة الأعلى ولم ينزع الكثيرون منهم اللصاقة القديمة، حتى أن الراكب الذي يتجرأ ويدفع 7 ليرات يبدو غريباً بين الآخرين!
عرف التسعيرة يختلف عند الحديث عن خط "مزة جبل كراجات" ويأخذ شيئاً من التعقيد! فالخط خضع لتجزئة التسعيرة وحددت تعرفة الركوب من كراجات البولمان إلى موقف سانا بخمس ليرات، ثم خمس ليرات أخرى حتى نهاية الخط وحددت تعرفة كامل الخط بتسع ليرات، ومع ذلك يقضي عرف الخط بأن يدفع جميع الركاب الصاعدين من كراجات البولمان والعباسيين 10 ليرات أياً كان المكان الذي ينوون النزول فيه.
ثم ما إن يبلغ السرفيس موقف وكالة سانا حتى تعود التعرفة إلى الحالة النظامية، وبكل وضوح يقوم السائق بإعادة خمس ليرات للراكب الذي دفع عشر ليرات معترفاً بأن الخط مجزأ وهذه هي التعرفة النظامية، إلا أن خط العودة من موقف سانا إلى الكراجات يشهد فوضى تسعير بين العرف والنظام، وعادةً ما يتناول السائق الأجرة أياً كانت ويرميها على "التابلو" ما لم يتجرأ الراكب ويطالب بـ"الكمالة"!
أحد السائقين يرى بأن "عرف" التسعيرة حدد تلقائياً وفقاً للحالة المادية للمنطقة التي يمر فيها "السرفيس" فمن الطبيعي أن يطالب ركاب مناطق كالقابون وحي تشرين بحقهم فيما تبقى لهم في ذمة السائق، فيما لا يهتم ركاب المزة فيلات بالقليل من الليرات حتى يطلبوا بها، وفي الحالتين لن يمانع السائق بـ"التطنيش" وجمع أكبر قدر من المال.
فيما يرى سائق آخر أن الخطوط التي تمر بمناطق سكنية محددة تكون واضحة ويدفع الركاب فيها تعرفة نظامية أما الخطوط التي تمر بالكثير من المناطق كما هو حال "مزة جبل كراجات" فتختلط فيه الأمور ولا تتضح حدود التعرفة بوضوح خاصة أن معظم ركابها هم من العابرين والقادمين من المحافظات الأخرى.
الأهم من الأسباب التي يتذرع بها السائقون هو أن تدقيق شرطة المرور على تطبيق التعرفة النظامية يكاد يكون معدوماً وينحصر في الحالات التي ينشب فيها شجار بين السائق وأحد الركاب، فيما تترك التعرفة عادةً للعرف الذي يحكمة جشع السائقين أحياناً وجهل المواطن أحياناً أخرى.
| |
|