مع اقتراب الامتحانات الجامعية النصفية، أبدى آلاف الطلاب تخوفهم من إعادة سيناريو السنوات السابقة، وخصوصاً فيما يتعلق بأماكن الامتحان، متسائلين عن وضع الخيم وهل سيُقدمون امتحاناتهم داخلها، أم سيتم نقلهم إلى قاعات "محترمة" تليق بهم كطلاب وبجامعة دمشق كإحدى أعرق الجامعات في العالم.
وتؤكد الطالبة (لارا.م) أن الوضع في السنوات السابقة كان أفضل: "كنا نقدم جميع الامتحانات في مكان واحد، أما الآن فقد اختلف الوضع أصبحنا نضطر إلى معرفة المكان الذي سنقدم الامتحان فيه وإضاعة الوقت "الثمين" في البحث، فمرةً نأتي في المدرج وأخرى في الهنغار والخيم ".
تخوف الطلاب المشروع قلل عميد كلية الآدب الدكتور وهب رومية منه، مؤكداً عدم وجود الخيم هذا العام، وأنّ جميع القاعات الامتحانية بحالة ممتازة، و"الكاريدورات" مجهزة بأفضل الوسائل من راحة وتكييف مركزي على حد قوله.
تصفية حسابات
وحمل الطلاب المراقبين الامتحانيين جزءً من المسؤولية، حيث يشير محمود السيد علي الطالب في السنة الرابعة بقسم التاريخ بجامعة دمشق إلى تخوف الطلاب من الامتحان والمراقبين على حدٍ سواء: "من الطبيعي أن يشعر الطالب بالخوف فالمراقب يترصد لك في كل لحظة -وناطرك على نكشة- كما أن التذكير المتكرر بالوقت الباقي لانتهاء الامتحان يكفي ليشعر الطالب بالهلع".
"حمام مقطوع المياه" بهذا التعبير شبه الطالب في كلية الإعلام (عبد السلام.ش) جامعة دمشق في أوقات الامتحانات، فمنذ صدور البرنامج حسب قوله يعيش الطالب حالة من الفزع، فالمدرج الذي كان مكاناً لتلقي العلم أصبح لتصفية الحسابات الشخصية بين المراقبين والطلاب، وترى طالبة الأدب الانكليزي هبا محمود أن أكثر ما يخيف أثناء الامتحان هو المراقب الذي يتحول لما يشبه "الشرطي"، تقول هبا: " نحن متهمون حتى تثبت براءتنا".
دعم للطالب
من جهته وهب رومية أكد لـ "دي برس" أنّه لا يحق لأي مراقب إخراج أي طالب من قاعة الامتحان إلا بعد الرجوع لرئيس القاعة والأخير بدوره لا يحق له هذا الأمر إلى بعد معرفة عميد الكلية شخصياً.
وفيما يخص المراقبين الامتحانيين أشار رومية إلى أنّ موظفي الجامعة لا يكفوا ليقوموا بهذه العملية ما يضطرها إلى استقدامهم من وزارت الدولة المختلفة، منوهاً إلى أنه يتمّ تنبيههم بأن مهمتهم محصورة بمراقبة الطلاب فقط .